عملياً، هذا الإعلان مثّل عودة السيادة الكاملة للمغرب تحت قيادة الملك محمد الخامس.
رأيي: كان استقلال المغرب محطة مفصلية، لكنه لم يكن كاملاً في البداية، لأن استرجاع أجزاء مثل سيدي إفني (1969) والصحراء (1975) جاء لاحقاً.
صياغة مبسطة بالعربية لمضمون التصريح المشترك المغربي–الفرنسي يوم 2 مارس 1956:
التصريح المشترك بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية
قررت حكومة الجمهورية الفرنسية وجلالة الملك محمد الخامس، بتوافق مشترك، ما يلي:
-
إنهاء نظام الحماية الموقع في 30 مارس 1912.
-
تعترف فرنسا باستقلال المملكة المغربية وسيادتها الكاملة.
-
يؤكد الطرفان عزمهما على إقامة علاقات صداقة وتعاون مبنية على الاحترام المتبادل.
-
تلتزم فرنسا والمغرب بالتشاور من أجل تنظيم التعاون في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
-
يعمل المغرب على بناء مؤسساته الوطنية بما يضمن استقراره ووحدته.
حرر في باريس، 2 مارس 1956.
لماذا المغرب يحتفل بعيد الاستقلال يوم 18 نوفمبر من كل سنة.!
هذا اليوم مرتبط بعودة الملك محمد الخامس من المنفى سنة 1955 وإعلانه انطلاق مرحلة الاستقلال، رغم أن الوثائق الرسمية مع فرنسا وُقعت في مارس وأبريل 1956.
رأيي: اختيار 18 نوفمبر رمزي أكثر من كونه تاريخ التوقيع، لأنه يجسد لحظة استعادة الشرعية والوحدة الشعبية حول العرش.
الفرق بين التاريخين:
-
2 مارس 1956: هو التاريخ الرسمي الذي أعلنت فيه فرنسا إنهاء نظام الحماية على المغرب. يعني لحظة الاعتراف القانوني باستقلال الدولة.
-
18 نوفمبر 1955: هو تاريخ عودة الملك محمد الخامس من المنفى، وخطابه الشهير الذي أعلن فيه "نهاية عهد الحجر والحماية" وبداية عهد الحرية والاستقلال.
لماذا المغرب اعتمد 18 نوفمبر؟
لأنه يوم رمزي ووطني أكثر، يجسد وحدة الشعب والعرش وعودة الشرعية، بينما 2 مارس كان اتفاقاً سياسياً/دبلوماسياً مع المستعمر.
رأيي: اختيار 18 نوفمبر ذكي، لأنه يربط الاستقلال بالذاكرة الشعبية والشرعية الملكية، وليس فقط بتوقيع وثائق مع فرنسا.